"Natural speed please."
نستور إيفانوفيش ماخنو
لاسلطوي أوكراني وقائد حرب العصابات العسكرية خلال الحرب الأهلية الروسية (1918 – 1921). ماخنو كان قد ولد في أسرة فلاحيه بالقرب من إقليم هيولياي بول في جنوب شرق أوكرانيا التي كانت جزء من الإمبراطورية الروسية. في العام 1906 هو انضم لمجموعة من اللاسلطويون الذي يؤمنون بأن الحرية الفردية، المساواة، والعدالة يمكن أن تتحقق من خلال إسقاط الدولة. ماخنو كان قد سجن من قبل سلطات الإمبراطورية الروسية في العام 1910 حيث اتهم بتنفيذ هجمة إرهابية. بعد سقوط الملكية الروسية كنتيجة للثورة الروسية في شباط العام 1917، ماخنو كان قد أطلق سراحه وعاد إلى إقليمه. هناك هو انخرط في النشاط الثوري السياسي، بما فيه تنظيم السيطرة على الأراضي من قبل الفلاحين.
هو أجبر على الهرب عندما احتلت القوات الألمانية والنمساوية إقليمه خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، ماخنو عاد في تموز 1918 لتنظيم فرقة فلاحيه تحت راية اللاسلطوية السوداء. ماخنو طور قوة مسلحة فعلية، عرفت باسم الجيش الثوري الأوكراني، يقوم على مبادئ الحركة السريعة – مثلا، البنادق الآلية الجبلية على عربات الخيل – والانضباط الصارم. هجماته على ملاك الأراضي والسلطات الأخرى ربحت دعم الفلاحين. الانتصارات جلبت لماخنو متطوعين جدد ولقب باتكو (الأب الصغير). للخمسة أشهر الأولى من العام 1919، ماخنو وجيشه حكموا إقليم هيولياي بول بشكل مؤثر وبدؤوا بخلق مجتمع لاسطلوي.
خلال العام 1919 ماخنو انخرط في العديد من الجماعات المختلطة في الصراع السياسي والمعارك العسكرية في الحرب الأهلية الروسية، في وجه الجيش الأحمر الروسي التابع للحكومة الشيوعية البلشفية، الجيش الأبيض المعادي للبلشفيين، والقوميين الأوكرانيين. في تشرين الثاني كان ماخنو قد وسع مساحة سيطرته في جنوب أوكرانيا. في مناسبات معينة في العام 1919 و1920، ماخنو والبلشفيين عقدوا تحالفات ضعيفة في وجه أعدائهم المشتركين؛ الحكومة البلشفية كانت في ذلك الوقت تقوم بممارسة الرقابة وحل المنظمات اللاسلطوية.
قوات ماخنو ساعدت الجيش الأحمر في هزيمة القوات البيضاء التي يقودها الجنرال أنطون دينييكن. وعند هزيمة القوات البيضاء في تشرين الثاني 1920، البلشفيين تحركوا بسرعة لسحق قوات ماخنو، وبقوا حلفاء فقط بشكل اسمي. في تشرين الثاني 1925 جزء من جيش ماخنو اعتقل فجأة وأعدم من قبل الجيش الأحمر. بعد عدة شهور من حرب العصابات العديمة الفائدة، ماخنو فر إلى رومانيا في آب 1921. بعد أحداث عنف في رومانيا، بولندا، والمدينة الحرة دانزيغ، ماخنو استقر في باريس، فرنسا، حيث عمل في أحد المصانع، كاتبا مذكراته، ومنخرطا في العمل السياسي اللاسلطوي.
شكرا