Arabic schoolbook story from about the year 1960.
رِحْلَةٌ إِلَى دِمَشْقِ
،جَلَسَ أَحْمَدُ مَعَ أَصْحَابِهِ: نَبِيلٍ
وَسَامِحٍ، وَمَحْمُودٍ، وُحَدِّثُهُم
عَنْ رِحْلَتِهِ إِلَى دِمَشْقٍ. قَالَ
أَحْمَدُ: وَالِدِي مُهَنْدِسٌ، وَهُوَ
يُسَافِرُ إِلَى سُورِيَةَ، وَيَعمَلُ في
دِمَشْقٍ، وَقَدْ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ
أَزُورَها، فَقَبِلُ، وَّسافَرْتُ مَعَهُ
إِلَى دِمَشْقَ بِالطَّيَّرَةِ. سَامِحٌ: في
كَمْ ساعَةٍ وَصَلْتُمْ إِلَى دِمَشْقٍ؟
أَحْمَدُ: وَصَلْنا في سَاعَتَيْنِ تَقْرِيبًا.
نَبِيلٌ: قُلْ يا أَحْمَدُ، كَيْفَ كانَت
الرِّخْلَةُ؟ أَحْمَدُ: وَصَلَتْ بِنا
،الطَّيَّرَةُ، وَهَبَطَتْ عَلَى الْأَرْضِ
.فَقَالَ أَبِي: الْآنَ نَحْنُ في دِمَشْقٍ
وَرَآنَا عَمِّي سالِمٌ، وَهُوَ صاحِبُ
،وَالِدِي، وكان مَعَهُ ابْنُهُ مَمْدُوحٌ
فَأسْرَعَ إِلَيْنَا، وَرَحَّبَ بِنا، وَسَلَّمَ
عَلَيْنَا هُوَ وَمَمْدُحٌ. سامِحٌ: وَمَاذَا
رَأَيْتَ في دِمَشْقٍ؟ أَحْمَدُ: رَأَيْتُ
فِيهَا نَهْرَ ((بَرَدَى))، إِنَّهُ
،نَهْرٌ صَغِيرٌ، وَلَكِنَّهُ جَمِيِلٌ
وَدِمَشْقُ كُلُّهَا تُحِبُّهَ، لِأَنَّهَا
تَشْرَبُ مِنْ مَائِهِ، وَتَسْقِي
زَرْعَهَا مِنْهَ. وَصَلَّيْتُ مَعَ
َأَبِي في الْجَامِعِ الْأَمَوِيِّ، وَهُو
جامِعٌ كَبِيرٌ، واسَعٌ وَجَمِيلٌ، لَهُ
ثَلاثُ مَآذِنَ عَالِيَةٌ. وَذَهَبْنا
لِلنُّزْهَةِ في خَارِجِ دِمَشْقِ، فَرَأَيْنَا
بَساتِينَ الْغُوطَةِ. وَفِيهَا الزَّرْعُ
.وَالشَجَرُ وَالْفَوَاكِهُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ
.قالَ التَّلَامِيذُ: يَا بَخْتَك يَا أَحْمَدُ
.لَيْتَنا نَزُورُ دِمَشْقَ مِثْلَكَ
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°