استأجر العريس مؤنس طرابيز ، قناصًا محترفًا في عرسه ، ليقوم بقنص عدد من من الحضور ، وذلك في حال فشله أن يصيب أحدهم بوابل الرصاص الذي ينوي إطلاقه عشوائياً لغايات الاحتفال .
ويقول مؤنس إن إحضاره للقناص كان ضروريًا للحفاظ على سمعته وسمعة عائلته “ أخشى إن خرج الجميع سالمين أن يظن الناس أصوات الرصاص التي سمعوها مجرّد مفرقعات أو ألعاب نارية ، أو ، لا سمح الله ، أن تكون طلقاتنا طلقات صوت ، وقد يعاتبني أصهاري لعدم قيامي بالواجب على أتمّ وجه ” .
ويضيف “ العرس بلا ضحايا مثل مباراة كرة قدم دون أهداف ، فمهما أغلق المرء من شوارع بموكب عرسه ، وحتى لو بلغ صوت الفرقة الموسيقية السماء السابعة ، وبغض النظر عن حجم الولائم وكميات الطعام وأعداد المدعوين الغفيرة ، يبقى العرس دون إصابات وصراخ وعويل ناقصًا مملّاً وبلا إثارة ينساه السادة الحضور بعد فترة وجيزة ” .
من جانبه ، أكّد القناص أنه تلقّى تعليمات صارمة من العريس بعدم بدء عمليته قبل مرور ربع ساعة من بدء إطلاق النار “ وذلك لأعطيهم فرصة لأداء واجبهم بأيديهم ، وعندما يحين دوري ، يتوجّب علي إصابة واحد أو اثنين بحسب الأعراف ، وأن أتفادى قنص الأطفال دون العاشرة ، والتركيز بدلاً من ذلك على أهداف استراتيجية مثل سليم الدّب أو حماة العريس ” .
في سياق متّصل ، قال والد العريس أنه يثق بعدالة القضاء التي لن تقبل أن تُفسد فرحة عريسٍ مثل ابني “ كما أنها فُرصة ممتازة لممارسة عاداتنا وتقاليدنا القائمة على التسامح والعفو وتجاوز الحزن والغضب والدماء بفنجانٍ من القهوة العربيّّة . وأعد أهالي الضحايا أنني سأقيم احتفالاً كبيرًا لهم بمناسبة العفو ، وأن أحضر نفس القناص ليتمم الفرحة ” .