لا أستطيع الاقتراب كثيرا من الناس المدللين الفارغين عاشقي المظاهر الاجتماعية كثيري الثرثرة و الضجيج و لا أجد بيني و بينهم أية لغة مشتركة
هل لاحظت أن الموت وحده هو الذي يوقظ مشاعرنا ؟ وكيف أننا نحب الأصدقاء الذين غادرونا لتوهم ؟ أو نعجب بأولئك الأساتذة الذين لم يعودوا يتحدثون ، بعد أن ملأ التراب أفواههم ! .. حينئذ ينبثق التعبير عن الإعجاب طبيعيًا، ذلك الإعجاب الذي ربما كانوا يتوقعونه منا طيلة حياتهم ، ولكن أتعرف لماذا دائمًا نكون أشد عدلاً وأكثر كرمًا نحو الموتى ؟ السبب بسيط ، فليس هنالك التزام نحوهم ، إنهم يتركوننا أحرارًا
ولكن المشكلة تكمن في أن هذه الجهود مبعثرة ، ولم يسمع بها ولا يعلم بوجودها الكثير من المتخصصين ، وحتى إذا سمعوا بها وأرادوا أن يستخدموها لا توضع تحت تصرفهم
وفي مختلف بلدان العالم النامي ، يموت الأطفال لأنهم يولدون في المكان الخطأ ــ ليس نتيجة لإصابتهم بمرض غريب أو مستعص ، بل بفعل أمراض الطفولة الشائعة التي عرفنا كيف نعالجها منذ ما يقرب من قرن من الزمان
إن جين محقة ضمن سياق عالمنا اليوم نظرا لأن إخفاء جنس الطفل سوف يجذب مزيدًا من الانتباه إليه ولكن لو أصبح هذا السلوك أكثر شيوعًا – أو حتى أصبح هو المبدأ الشائع – فهل سيكون هناك أي خطأ في إخفاء جنس الطفل ؟
ومن الشائع فضلاً عن ذلك أن نفترض في السياسة العامة أن ما لايمكن قياسه بسهولة إحصائيًا فهو إما غير ذي أهمية أو لا وجود له
وعلينا أن نركز طاقاتنا على مسائل محددة بدلا من الانشغال بمناقشات مستفيضة حول المشاكل المفاهيمية
ويتمثل أحد مظاهر الانتقاد في أن الخطة ، مثلما كانت في ذلك الوقت ، قد أغمضت الطرف عن الاعتبارات التي يقصد بها تحقيق المساواة بين جميع الفئات الإثنية