غواصة أسرع من الصوت!
تحدث العلماء الأميركيون من قوات "المارينز" عن خرق علمي في مجال تقنية الطوربيدات والغواصات السريعة، التي تنطلق داخل فقاعات هوائية تقلل احتكاكها بالماء، ويمكن لها أن تقطع المحيط الأطلسي بساعة واحدة،حيث تعتبر مشكلة السرعة من أهم نقاط ضعف الطوربيد منذ اختراعه ابان الحرب العالمية الأولى على أيدي البريطانيين. وهذا هو العامل الأساسي في نجاح البوارج الحربية في المناورة والتخلص من ملاحقة الطوربيد، الذي يعتبر أهم سلاح بحري على الإطلاق منذ اختراع الغواصة.
وتبلغ سرعة الطوربيدات التقليدية نحو 130 كم/ ساعة فقط، ويعتبر الاحتكاك بالماء التحدي الأساسي الذي يواجه صناعة الطوربيدات، إلا أن القوة البحرية الألمانية تحدثت قبل سنوات عن طوربيد جديد تبلغ سرعته 800 كم/ ساعة وينطلق في الماء داخل فقاعة هوائية تقلل احتكاكه بالماء. أعلنت بعدها روسيا، ولحقتها الصين بعد سنوات، عن نجاحات مماثلة باستخدام نفس التقنية، لكن البشرية لم تشاهد مثل هذه الصواريخ الطوربيدية بعد.
وأعلنت مختبرات "بين للأبحاث التطبيقية"، التي تدعمها قوات المارينز الأميركية، انها بصدد إنتاج طوربيدات وغواصات تفوق بسرعتها سرعة الصوت. ويبدو ان ما المركز إليه الآن يحقق حلماً عسكرياً أعلنته المارينز في العام 2001، ويقضي بانتاج سلاح عسكري تحت مائي ينطلق في الماء بسرعة 5800 كم في الساعة. أي ما يؤهل هذا السلاح، سواء كان طوربيداً أم غواصة، لقطع المحيط الأطلسي بستين دقيقة.