الولد العاق
يحكى أن ولدا قاسي القلب ، كان يفر من مدرسته كل يوم ، و يذهب إلى الحدائق القريبة من داره ، فيلتقط الطيور الصغيرة من أعشاشها ، و يتسلى بتعذيبها و فقء عيونها بقسوة شديدة ، و كانت والدته توبخه كثيرا على فعله الذميم ، و تنصحه بالابتعاد عنـــــه و عما يشابهه من الأفعال القبيحة ، التي تجعله مبغضا إلى الله و عباده ، غير أن الولد الشرير لم يصغ إلى نصائحها بل ازداد قسوة في معاملة تلك الحيوانات الضعيفة . و في أحد الأيام بينما كان الولد يتجول في إحدى الغابات , شاهد في أعلى شجرة عشا كبيرا للطيور ، فتسلق الشجرة و أمسك بيده أحد الفراخ ، و ألقاه على الأرض ، و أراد أن يمضي في عمله هذا ، إلا أن سربا من الطيور الجارحة فاجأته فانقضت عليه بغية الدفاع عن صغارها ، وفقأت عينيه بمناقيرها الحادة ، و لو لم يستغيث ببعض المارين الذين أنقدوه من مخالبها ، لهلك.
تصحيح
و لو لم يستغث