ويتخذ هذا الفن من الشعر أشكالا متنوعة في التعبير ، وكلها تؤدي إلى غاية واحدة، فهو يقتصر حينا على التحدث عن جمال المرأة ، من مفاتن في الجسم ، إلى خفة الروح ، أو يتناول الآلام التي يحس بها العاشق المهجور، والحرقة التي تعتمل في قلبه ، فيضج الشعر بالقلق واليأس والشكوى تارة ، ويفيض بأمل اللقاء واجتماع الشمل تارة أخرى . وهذا الكتاب الذي بين يدينا يضم باقة في أشعار تعد زبدة الجمال مما قاله شعراء قدامى ومحدثون ومعاصرون في المرأة والحب والغزل والجمال من لون المرأة ووجهها وشعرها وعينها وحركتها وحياتها وحديثها ضمن قوالب شعرية رائعة تعبر عن إحساس القارئ وكأنها قطعة من ذاته ووجدانه لأنها اختيرت وفق ذوق شاعر علم اللغة العربية ثلاثة عقود من الزمن تمرس فهيا وخبرها فاختار لكم هذه النماذج الرائعة من رياض الشعراء فكانت بحق روضا بهيجا يزخر بالجمال .