بعد ثبوت نيَّته بشراء سيَّارة ، حرّرت دائرة السيَّر تشكيلة واسعة من المخالفات المروريَّة بحقِّ المواطن محسن العُكرش . ويأتي ذلك ضمن استراتيجيَّتها الجديدة بعدم الاكتفاء بالتدخّل بعد وقوع المخالفة ، بل اتخاذ إجراء استباقي ومخالفة المواطنين قبل أن يفكِّروا بخرق القانون .
ويقول النَّاطق باسم قسم الرّقابة التابع لدائرة الاستخبارات إنَّهم رصدوا توقّف محسن عن تصفح صور السَّيارات الفارهة ودخوله مواقع بيع السَّيارات المستعملة . إضافة لمعاينته العديد من السَّيارات في المعارض وطبطبته على بعضها. فضلًا عن سؤاله بعضًا من الضُّباط المتخفين كسائقي سيَّارات أجرة عن مواصفات سيَّاراتهم واستهلاكها للوقود .
وأضاف “ عندما لم يعد هناك مجال للشكِّ بحقيقة نواياه، وجهنا رجالاتنا في دائرة السير ليحرروا بحقّه تشكيلة متنوعة من المخالفات ، فقمنا بمخالفته لعدم وضعه حزام الأمان ، لأنَّه ، كبقية المواطنين ، لن يعيره أيَّ اهتمام، ومخالفتي سرعة لعلمنا بمدى تهوِّره وتسرِّعه بناء على تسجيلاتٍ لجدالاته مع أمّه ، وأخرى لخدشه الحياء العام ، فهو شابٌّ وأعزب ، ومن المحتمل أن يصطحب بسيارته إحدى جاراته الجميلات إلى مكان عام منزوٍ عن أعين الناس ” .
من جهته أكّد محسن أنّه عدل عن فكرة شراء سيّارة إلى الأبد ، شاكرًا الجهات المعنيّة على تحذيره من عواقب خطوته “ أفضل إنفاق مالي على سيارات الأجرة والاستمتاع بأحاديث سائقيها ومغامراتهم الجنسية ، فاقتناء السيارة قد يقودني لارتكاب مخالفة ، أو الوقوع ضحية حادث أليم إن هبطت بشكل غير موفق من فوق مطب أو وقعت في حفرة وسط الشارع . كما أنني قد أصبح سائقًا وصبي توصيل لدى بقية أفراد العائلة. لا، شكرًا ، لا حاجة لي بشراء سيارة ” .