تعرّض الشاب محروس الجندب لانتقادات حادّة من قبل والده ، لاقترافه خطأً باستخدامه كلمة “ كمبيوتر ” بدلًا من “ حاسوب ” ، وهو ما اعتبره والده اعتداءً سافرًا على اللغة العربية وتشويهًا لنقائها الخالص وعذوبتها الفائقة .
ويقول محروس إن والده طلب منه إصلاح عطلٍ أعاق استخدامه لحاسوبه “ أخبرني أنَّ نقر زرِّ الفأرة الأيمن لا يفتح قائمة منسدلة على سطح المكتب لإنشاء ملف تشعبي جديد . وعندما حاولت الاستيضاح أكثر ، بادرني بمصطلحات أكثر غرابة ، قائلًا إنه يرجِّح إصابة جهازه بحصان طروادة أو دودة خبيثة ، خصوصًا أنه لم يفعّل الحائط الناري أثناء تصفّحه الشبكة العنكبوتيّة ” .
ويضيف “ طلبت منه أن يجلسني مكانه لأتمكّن من معاينة الكمبيوتر ، وما أن سمع والدي كلمة كمبيوتر ، حتى انفجر غضبًا وراح يصرخ في وجهي ويتهمني بانعدام التربية ، وكأني ذكرت اسم والدتي أمام شخص غريب ، ثم أعطاني درسًا في احترام اللغة العربية ، مؤكِّدًا أنه لن يسمح لي بالتعدي عليها باستخدام ألفاظ أعجمية قذرة ” .
وينفي أبو محروس أن يكون الغرب قد اخترع جهاز الحاسوب ، ليكون جديرًا بتسميته ، مشيرًا إلى أنه اختراع أنجزه علماء العرب القدماء “ فكما نعلم جميعًا ، اخترع أجدادنا كلّ شيء عندما كان الأوروبيون نيامًا ، وعندما خلدنا نحن للنوم ، استيقظوا وسرقوا كل منجزاتنا ونسبوها لأنفسهم ” .
وعن الطريقة التي سيتّبعها للتصدّي لفعلة ابنه ، أكّد أبو محروس أنّه قرّر إجباره على تحميل النسخة العربية من نظام التشغيل شبابيك عقابًا له “ سأعيد تثقيفه من الصِّفر ، وسيتعلّم جميع المفردات التقنية بالعربية ، لأن التهاون معه الآن ، قد يدفعه لمزيد من الاستهتار ، فينتهي به الأمر وهو يحيي أصدقاءه على الهاتف بكلمة ألو ” .